القائمة

30‏/12‏/2010

لا تشاركوا الكفرة في احتفالات


الإحتفال برأس السنه

الـحـمـد لله وبـعـد ؛
قال تعالى : " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ " [ الذرايات : 55 ] .
قال ابن كثير : أَيْ إِنَّمَا تَنْتَفِع بِهَا الْقُلُوب الْمُؤْمِنَة .ا.هـ.

وقال تعالى : " أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى " [ عبس : 4 ] .
قال ابن كثير أيضا : أَيْ يَحْصُل لَهُ اِتِّعَاظ وَانْزِجَار عَنْ الْمَحَارِم .ا.هـ.

وقال تعالى : " فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى " [ الأعلى : 9 ] .

إمتثالا للآيات الآنفة الذكر أحببت أن أذكر إخواني المسلمين بخطر الاحتفال بأعياد النصارى ، ونحن على مقربة من أعياد النصارى ، وقد نشطت في جمع ما جاء في حكم الاحتفال والتهنئة بأعياد النصارى ، والجمع هو ، للمقالات ، والفتاوى التي تحرم هذا الفعل .

وسبب هذا الجمع :
1 - تذكير الأمة بخطورة هذا الفعل .
2 - جمع المادة العلمية بخصوص أعياد النصارى في موضع واحد يُرجع إليه وقت الحاجة .
3 - لا شك أن الشبكة العنكبوتية " الإنترنت " له دور في التحذير من هذا الأمر ، وخاصة للمسلمين الذين يعيشون في بلاد الكفر ، وربما تلتبس عليهم الأمور في حرمة الاحتفال بأعياد النصارى ، لهذا يكونون على بينة من أمرهم .

أعياد الكفار كثيرة وليس المجال لحصرها ولكن سوف نذكر أهمها وهي:
من أعياد الفراعنة : عيد شم النسيم
ومن أعياد الرومان : عيد الحب: يحتفلون به في يوم (14) فبراير من كل سنة

أعياد اليهود:
1 - عيد رأس السنة العبرية ويسمونه عيد (هيشا) وهو أول يوم من تشرين الأول .
2 - عيد صوماريا أو الكيبور وهو عندهم يوم الغفران.
3 - عيد المظلل أو الظلل أو المظال يوم (15 تشرين)
4 - عيد الفطير وهو عيد الفصح يوم (15 نيسان)
5 - عيد الأسابيع أو (العنصرة) أو (الخطاب)6 - يوم التكفير في الشهر العاشر من السنة اليهودية
7 - الهلال الجديد .
8 - عيد اليوبيل وهو المنصوص عليه في سِفْر اللاويين.
ولهم أعياد أخرى من أشهرها: عيد الفوز أو (البوريم) وعيد الحنكة ويسمى (التبريك).

أعياد النصارى:
1 - عيد القيامة ويسمى عيد الفصح .
2 - عيد ميلاد المسيح - عليه السلام - وعند الأوروبيين يسمى عيد الكريسمس وهو يوم (25 ديسمبر) عند عامة النصارى .
3 - عيد الغطاس: وهو يوم (19 يناير) وعند الأقباط يوم (11 من شهر طوبة) .
4- عيد رأس السنة الميلادية .


حكم ألإحتفال بأعياد الكفار

سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) ؟
وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به ؟
وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يُقيمونها بهذه المناسبة ؟
وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئا مما ذُكِر بغير قصد ؟
وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجا أو غير ذلك من الأسباب ؟
وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك ؟

فأجاب - رحمه الله - :
تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيّم - رحمه الله – في كتابه أحكام أهل الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال تعالى : ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) . وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك ، لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .
وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ، أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " : مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء . انتهى كلامه - رحمه الله - .
ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المُداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم .
والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز .
============
انتهى كلامه - رحمه الله – وأسكنه فسيح جنّاته .
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( جـ 3 ص 44 – 46 ) .


 
منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات: